الاثنين، 21 مارس 2011

رئيس جامعة القاهرة وعميد كلية الآداب يثيران فتنة طائفية داخل جامعة القاهرة.

في موقف ينبئ بخطورة بالغة، أمر رئيس جامعة القاهرة أعضاء مجلس كلية الآداب بعمل إعلان في الصحف يطلب فيه تعيين إحدى الباحثات في قسم الفلسفة علي الرغم من أن مجلس القسم قد رفض هذا التعيين أكثر من مرة، مما أثار حالة من الاحتقان والغضب الشديد داخل الكلية. وتعود وقائع هذه المشكلة إلي ثلاثة أعوام، حين تقدمت إحدى الباحثات للعمل كباحثة مساعدة داخل قسم الفلسفة، وكان الهدف من هذا الطلب هو إعفائها من رسوم الدراسات العليا، ولأن الباحثة حاصلة علي درجة جيد فقط في الليسانس، ولا يحق لها هذا التعيين، فقد قرر المجلس أن يكون هناك استثناء بناء علي أن (القسم في حاجة شديدة لها). علماً بأن هذا التخصص يدرس ساعتين فقط في الأسبوع (وبه أكثر من عضو هيئة تدريس). وبعد مناقشة الباحثة لرسالة الدكتوراه، تقدمت بطلب لتعيينها عضو هيئة تدريس، فرفض القسم تماماً، لأن تعيين باحثة مساعدة أمر، وتعيين عضو هيئة تدريس أمر أخر، فتقدمت الباحثة بأكثر من طلب، وكل مرة قوبل الطلب بالرفض لأن التعيين كعضو هيئة تدريس لا يتم بالطلب لكن بالتكليف، وجاء في أحد مجالس القسم (أن القسم ليس في حاجة لها)، فقررت الباحثة رفع قضية علي الكلية والقسم.
وبعد ثورة يناير، وأثناء اعتصام الطلاب أمام رئيس الجامعة، استغلت الباحثة (وزوجها المدرس بالكلية) الموقف، وأشاعت بين الطلاب أن الأمن هو الذي منعها من التعيين لأنها (مسيحية)، وجعل الطلاب قضيتها أحد القضايا الرئيسية في الاعتصام. ولأن رئيس الجامعة يريد فض الاعتصام، وأرسل إلي مجلس الكلية يطلب منه تنزيل إعلان للتعيين دون الرجوع لمجلس القسم، وهي خطوة غريبة وضد اللوائح والقوانين، والموقف الأغرب أن مجلس الكلية وافق علي عمل الإعلان، وعندما سُئل أحد أعضاء المجلس عن سر موافقته علي القرار، قال أن هذا قرار (سيادي) !!
وعندما علم أعضاء القسم هذا الأمر، انتابتهم حالة من الغضب الشديد رافضين سياسة لوي الذراع، وانتشر الخبر داخل الكلية، مما جعل كثير من الباحثين الذين حصلوا علي الدكتوراه من خارج القسم ودرجاتهم أعلي من درجات الباحثة (خاصة وأن مادة التخصص التي تريد تدريسها كان تقديرها فيها مقبول)، وأكد هؤلاء الشباب من الباحثين أنهم سوف ينظمون اعتصامات مفتوحة تطالب الجامعة بتعيينهم أيضاً داخل القسم، لأنه إن كان تعيين الباحثة قد تم لإنهاء اعتصام المسيحيين، فإنه سوف يتم لإنهاء اعتصام المسلمين، مما سوف يدخل بالكلية والجامعة في حالة من المتاهة والفوضى التي لا تحمد عقباها، خاصة وأن أحد الشباب الذين يريدون التعيين يحاول حشد مجموعة من السلفيين لمساندته في اعتصامه ضد الجامعة. 

هناك تعليق واحد:

  1. فعلا أنا شوفتها لما كانت واقفة بتقول – وسط اكبر مظاهرة للطلاب في الجامعة- ان الجامعة رفضا اعيينها بعد 14 سنة عمل كباحثة وانه المفروض تتعين بعد ما تخلص الدكتوراه واوهمت الناس اللي واقفة انه الجامعة رفضت تعيينها لأنها مسيحية، وطبعا بما ان معظم الطلاب ميعرفوش الفرق بين الباحث وبين المعيد فشافوا انه ده ظلم كبير.

    ردحذف